أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية أن المصالحة خيار وطني لا رجعة عنه، مشددًا على أنها ضرورة وطنية واستراتيجية لتوحيد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال تفقد هنية للجان تصحيح امتحانات الثانوية العامة في مدرستي القاهرة وبشير الريس بمدينة غزة، برفقة وزير التربية والتعليم أسامة المزيني وعددٍ من مدراء اللجان والأقسام في المديرية.
وقال هنية خلال مؤتمر صحفي عقُد بمقر مدرسة بشير الريس "يمكن من خلال تطبيق هذا الاتفاق أن نتعرض لعقبات وتحديات، وهذا لا يعني أن المصالحة قد انتهت".
وتابع "أطالب الأخوة في رام الله أن يلتزموا بما تم التوقيع عليه، حيث تم التوقيع على تشكيل حكومة بالتوافق، والتوافق يعني اتفاق الأطراف، وأن تكون الحكومة ليست لطرف دون آخر، ولا تحمل سيادة أي شخص دون غيره".
واستطرد "يجب أن تحمل الحكومة القادمة رؤية متعلقة بمهماتها التي تم الاتفاق عليها للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير، لأنها من الملفات الأساسية المهمة التي يجب أن يجري الترتيبات بشأنها".
وعن التحرك التركي للمصالحة، قال "هذا التحرك وغيره مرحب به لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، ونحن لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد ولكن بحاجة إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه".
من جهة اخرى، عدَّ هنية أن الرهان مجددًا على خيار المفاوضات قد يكون على حساب المصالحة الفلسطينية أو الوقوف عند ضغوط ورغبات الأمريكان التي تمس بثقافة المصالحة.
وقال: إن "هذا الرهان غير واقعي، وسيعيدنا مرة أخرى لنقطة الصفر، وهذا لا نريده".
في سياق آخر، أشار هنية إلى أنهم طالبوا كل الجهات التي تتحدث عن الجندي جلعاد شاليط أن يتذكروا بأن هناك أكثر من 7000 أسير يمرون بظروف في غاية القسوة، مطالبًاكل المعنين في الوطن العربي والمجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة بوقف المجزرة التي ترتكب بحقهم.
وأضاف "الحكومة لا تتطلع على تفاصيل ملف شاليط، وهو بحوزة فصائل المقاومة الفلسطينية وكافة متابعاته في أروقتها، وموقفنا واضح، فنحن نؤيد التوصل لصفقة بموجبها يتم الاستجابة لمطالب فصائل المقاومة".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية