الذكرى السنوية الثامنة لإختطاف وقتل المغتصب ألياهو أشري " عملية غضب الفرسان "

الثلاثاء 24 يونيو 2014

ضمن سلسلة عمليات "الثأر المقدس" غضب الفرسان

الذكرى السنوية الثامنة لخطف الجندي الصهيوني الياهو آشري

لم تتوقف المقاومة الفلسطينية عن ابتكار وسائل جديدة من شأنها تعزيز مبادئ الانتماء الإسلامي والقومي والوطني اتجاه القضية الأولى للمسلمين.

ولما كان الجهاد فرض عين على كل مسلم كان تحرك هذه الثلة المؤمنة من رجال هذا الوطن المسلوب, كي يعيدوا البهجة والسرور إلى قلوب شعبنا, على طريق التحرير والاستقلال, فكانت العملية الجريئة التي نفذها مجاهدونا الميامين في ضفة العز والإباء, والتي شكلت ضربة قاسمة لعدونا الجبان.

في السادس والعشرين من يونيو لعام 2006ميلادية, انطلق مجاهدونا كالأسود يحملون في قلوبهم الإيمان بربهم وصدق الانتماء لقضيتهم , ليلقنوا العدو دروسا في البطولة والفداء, وليعلنوا بذلك بدء باكورة العمل الجهادي للمقاومة في الضفة الغربية.

فكانت عملية "غضب الفرسان" والتي وفق الله فيها هذه الثلة المؤمنة ومكنهم من عدوهم فأسر مجاهدونا بتوفيق من الله المجند الصهيوني "ألياهو آشري" من مغتصبة "ايتمار" في الضفة الغربية المحتلة.

من هو الياهو آشري؟

الياهو بنحاس اشري وأمه مريم ورقم هويته هو 200515773 وهو من مواليد الثاني من شباط عام 1988م. وتم اختطافه بين مغتصبتي"ايتمار" و"بيتار عيليت" مساء الأحد 25-6-2006م.

تفاصيل العملية

على الرغم من التدابير الأمنية الصهيونية, والإجراءات المشددة التي يتبعها جنود العدو الصهيوني في تحركاتهم ومراقبتهم للمغتصبين الصهاينة, كي لا يقعوا فريسة في أيدي المقاومة الفلسطينية, كان مجاهدونا يتربصون بأعداء الله في كل موطئ, يرصدون تحركات جنوده ومغتصبيه حتى حانت ساعة الصفر والتي مكنَ الله فيها لعباده المجاهدين.

حيث شكلت حادثتي اغتيال الشهيد القائد العام أبو يوسف القوقا والشيخ جمال أبو سمهدانة نقطة الصفر نحو تنفيذ العملية البطولية, والتي جاءت رداً على اغتيال القائدين البارزين.

فكان للعملية الشجاعة, ثلاثة أهداف, الأول هو وقف الاجتياح البري الصهيوني لقطاع غزة الذي اعقب عملية خطف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط, والهدف الثاني عملية تبادل للأسرى تكفل تحرير أكبر عدد من الأسرى, والهدف الثالث, الرد على الجرائم الصهيونية المتكررة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي كان أخرها اغتيال مؤسسي المقاومة الشعبية في فلسطين.

غضب الفرسان.. نصرة لعباد الرحمن

في 25-6-2006م, تحرك القائد المجاهد بسام كتيع وهو من سكان قطاع غزة وأخويه المجاهدين, حمزة طقطوق وأيهم كمنجي , نحو تنفيذ عملية بطولية في مغتصبة ايتمار قرب نابلس, وكان هدفهم المنشود هو خطف مغتصب صهيوني.

ونظراً للحساسية الأمنية التي تتمتع فيها الضفة الغربية, وجد مجاهدونا صعوبة في التحرك والتواصل مع القيادة المركزية في قطاع غزة, ورغم كل ما أحاط العملية من تعقيدات غاية في الصعوبة إلا أن الله ربط على قلوب المجاهدين ومكنَ لهم ما أرادوا حتى أظهرهم على عدوهم.

ربض القائد المجاهد بسام كتيع وإخوانه ينتظرون صيدهم الثمين بعد ترصد وتعقب دام أيام متواصلة حتى حانت ساعة الصفر, وانقضوا على عدوهم, بما لديهم من سلاح متواضع ,وفي جنح الظلام, عاد المجاهدون وبرفقتهم المجند الصهيوني وهو لا زال على قيد الحياة, الى مدينة رام الله التي انطلقوا منها, مخترقين بذلك تحصينات العدو وحواجزه الأمنية في الضفة الغربية, وهم يتلون قوله تعالى:" وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون".

وفي رام الله خاض مجاهدونا معركة الصبر على البلاء والأذى من أجل الحفاظ على المجند الصهيوني أكبر قدر من الوقت, وتحملوا وأذووا في سبيل الله من أجل إخوانهم الأسرى, لعل الله بعملهم هذا يعلي كلمة الدين فوق الذين كفروا, فيهزمهم على أيدي عباده المؤمنين ويرد كيدهم إلى نحرهم.

المقاومة الشعبية طريق الثأر المقدس

في الساعات الأولى للعملية البطولية على أيدي مجاهديها, أوضحت الحركة أن:" لدينا بعض المعلومات عن عملية الخطف ومكان حدوثها وكيفيتها إلا أننا سنضع الكرة في الملعب الصهيوني ليزداد تخبطه الأمني ولزيادة السرية الأمنية مؤثرين الصمت الآن وسندع القول للأفعال الميدانية".

فمكنَ المجاهدون الثلاثة وفي حوزته أسيرهم في مأمن عن عيون العملاء وأذناب الاحتلال الغاصب.

ميلاد جديد للحركة

بهذه المحاولة الشجاعة وسبقها عديد من المحاولات, كانت المقاومة الشعبية سباقة نحو فتح باب العمل الجهادي في الضفة مرة أخرى, بعد أن أبدعت في ميدان الجهاد والمقاومة في قطاع غزة, وقدمت خلاله العشرات من الشهداء والأسرى والجرحى ابتغاء لمرضاة الله عز وجل, وكان القائد الأسير شريف زيادة نائب الشيخ الشهيد القائد أبو يوسف القوقا, أول من اخذ على عاتقه مهمة نقل العمل الجهادي إلى ضفة العز والإباء فخرج مهاجرا إلى الله ورسوله هو وثلة من إخوانه المجاهدين بعد أن أدوا أمانتهم في جهادهم في غزة, واستودعوا الله عائلاتهم وزوجاتهم وأطفالهم, حتى وقعوا أسرى في أيدي العدو الغاصب, وهم على مقربة كيلومترات قليلة من مدينة جنين المحتلة.

وإلى جانب هذا شاركت وحدات عاملة للحركة في مدينتي جنين ونابلس على وجه التحديد في صد العديد من الهجمات الصهيونية ضد أهلنا الصابرين المحتسبين.

الخيانة لا تفارق أهلها

ولما كان مجاهدونا الخاطفين للمجند الصهيوني يحكمون السيطرة عليه, ويرسلون برسائلهم إلى القيادة في قطاع غزة, بدأت خيوط العنكبوت تلتف من حولهم من جانب خائني هذا الدين وشعبنا الصابر, وبالرغم من الانتشار الأمني الواسع لجنود الاحتلال وعملاءه في الضفة المحتلة إلى أنهم فشلوا في تحديد مكان احتجازه أو معرفة هوية محتجزيه.

وبعد أن وصلت المعلومات الدقيقة حول المجند الصهيوني إلى القيادة في غزة, أعلنت القيادة احتفاظها بالمجند, حتى يتم تحقيق كافة مطالبها العادلة بالإفراج عن أسرانا البواسل, ووقف الاجتياح البري لقطاع غزة.

فما كان من المجاهدين الثلاثة سوى الاحتفاظ بالمجند الصهيوني على قيد الحياة, مع التهديد بذبحه في حالة ارتكب العدو الصهيوني أي حماقة بحق شعبنا أو مقاومته الباسلة في غزة والضفة الغربية.

وقالت الحركة حينها في بيان صحفي:" على الرغم من صعوبة وتعقيد العملية تمكنوا من تجاوز العديد من حواجز الاحتلال ومعهم الجندي وبحمد الله تمكنوا من إخفاءه عن الأنظار وفور إعلان الجناح العسكري للحركة تمكنها من تنفيذ العملية لم يرق للبعض هذا الإعلان فقام على الفور جهاز الوقائي وجهاز المخابرات في الضفة الغربية بالتحرك السريع من اجل الحفاظ على حياة الجندي لإعادته إلى أمه سالما , وهنا تلاقت المصالح المشتركة بين الصهاينة وهاذين الجهازين المعروفين بولائهم للمحتل الغاصب".

وأكدت الحركة أن الأجهزة العميلة للاحتلال حينها, سعوا جاهدين من أجل اعتقال الإخوة المجاهدين وتسليمهم للعدو في أكثر من مرة.

حتى ضاق الخناق على الأخوة المجاهدين وكشف أمرهم, فبادروا إلى قتل المجند الصهيوني وإخفاء جثته التي عثر بعد أيام من العملية البطولية.

وسرد الجناح العسكري للحركة تفاصيل اعتقال المجاهدين بالقول:" بعد ثلاثة أيام من عملية الاختطاف قامت المجموعة الخاطفة بالتهديد بقتل الجندي المختطف في الضفة الغربية إذا لم يوقف العدوان عن قطاع غزة وكان كل همنا أن يتم مبادلة هذا الجندي بأسرانا البواسل وكنا على قناعة بأن الاحتلال لوحده لن يستطيع الوصول إليه(…), فوردت إلينا المعلومات من إخواننا في قيادة الضفة الغربيه بأن الخناق اشتد عليهم من عملاء السلطة العباسية وجهازي الوقائي والمخابرات فكانت الأوامر بإعدامه ودفن جثته على الفور وسرعان ما تم كشفها بعد ساعات بمساعدة المخابرات العامة الفلسطينية والتي كانت مخلصة للعدو في تحرياتها في هذه العملية وأشاروا بأصابع الاتهام لبعض الإخوة في مدينة رام الله بأنهم من نفذوا هذه العملية وعلى الرغم من نفي مجاهدينا الثلاثة إلا أن جهاز الشرطة الفلسطينية المندس قام بحجزهم واعتقالهم تحت حجة أنهم مطلوبين للاحتلال وسيقومون بحمايتهم".وتابع البيان القول أن مسئولا في جهاز المخابرات العامة يدعى أبو إياد الشمعة مد العدو بمعلومات دقيقة عن مكان تواجد المجاهدين الثلاثة ما أدى إلى اعتقالهم بعد محاصرة سجن البالوع في مدينة رام الله, وهو ما أكده المجاهدون للقيادة في غزة قبل الاعتقال بعشرة دقائق.

وكان الجناح العسكري للحركة قد اتهم حينها جهازي الوقائي والمخابرات العامة المعروفين بولائهما الشديد للعدو الصهيوني, حيث قالت في بيان آخر لها أن :" المجاهدون آثروا التخلص من جثة المغتصب المختطف على أن يتم الكشف عنه وإحباط العملية برمتها هذا وقد ساهمت الأجهزة المذكورة بالبحث عن الجثة وتسليمها للجانب الصهيوني".

الداخلية تحقيق في حادثة تسليم المجاهدين

وفي عقب حادثة الخيانة العلنية, التي أفضت إلى تسليم المجاهدين الثلاثة, بدلا من تكريمهم فتحت وزارة الداخلية برئاسة الشيخ الشهيد سعيد صيام , آنذاك, تحقيقا في الحادثة, وقالت الوزارة على لسان المتحدث باسمها حينها خالد أبو هلال أن :" تحقيقاً موسعاً من قبل وزارة الداخلية فتح في هذا الصدد للوقوف على ملابسات الحادث".

لكن التحقيقات التي قامت بها الداخلية الفلسطينية لم تفضي إلى معاقبة من خان الله والدين, وباع دينه وشعبه بعرض من الدنيا ليرضى عنه أسياده من الصهاينة.

وتظهر وثائق نشرتها وسائل إعلام محلية آنذاك عن تورط أحد قادة جهاز الشرطة الفلسطينية فيتسليم عدد من المجاهدين إلى قوات الاحتلال بعدما تم احتجازهم في إحدىالنظارات التابعة لجهاز الشرطة بمدينة رام الله.

قوات الاحتلال أبلغت الضابطان اللذان كانا يقومان على المديرية تلك الليلة بأنهم يريدون الأشخاص المحتجزين بالنظارة سواء بالقوة أو أن يخرجوا بإرادتهم، وأنهم مستعدون لنسف المبنى إذا اضطروا إلى ذلك، ليتم وفي الساعة الثانية من فجر يوم 4/7/2006م اقتياد المجاهدين الثلاثة من النظارة واعتقالهم من قِبل قوات الاحتلال.

وبحسب الوثائق فإن جهاز الشرطة الفلسطينية مارس الاعتقال السياسي بحق ثلاثة من المجاهدين بذريعة انتمائهم للجناح العسكرى للحركة ،ومسئوليتهم عن خطف مغتصب صهيوني.

المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية


************************************************

بالوثائق: الأجهزة الأمنية تعتقل المناضلين وتسلمهم للاحتلال وتعجز عن محاسبة الغوغائيين

المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الشعبية : في ظل المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وما يعانيه الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، نجد من يساهم في ذلك وممن يفترض أن يحموا أبناء شعبهم، فقد أقدم أحد القياديين في جهاز السلطة الفلسطينية على إلقاء القبض على عدد مجاهدين في الضفة الغربية وتسليمهم لقوات الاحتلال الإسرائيلية، في وقت وقف عاجزاً أمام العناصر الغوغائية المسلحة المحسوبة على فتح والتي نفذت اعتداءات متكررة على مؤسسات الدولة من إحراق المجلس التشريعي، ومجلس الوزراء الفلسطيني، والعديد من مؤسسات الحكومة الفلسطينية ومرافق الشعب الفلسطيني.

فقد كشفت وثائق رسمية عن تورط أحد قادة جهاز الشرطة الفلسطينية في تسليم عدد من المجاهدين الفلسطينيين إلى قوات الاحتلال بعدما تم احتجازهم في إحدى النظارات التابعة لجهاز الشرطة بمدينة رام الله.

وبحسب الوثيقة فإن جهاز الشرطة الفلسطينية مارس الاعتقال السياسي بحق ثلاثة من المجاهدين الفلسطينيين بذريعة انتمائهم للمقاومة الشعبية ومسئوليتهم عن خطف مستوطن إسرائيلي.

وورد بالوثيقة " بناء على تعليمات السيد الرئيس (في إشارة إلى الرئيس أبو مازن) تم تشكيل لجنة للتحقيق معهم في إشارة إلى المعتقلين الثلاثة، وتم تحويلهم للتوقيف في نظارة الشرطة وقبل أن يحقق معهم حضر الجيش الإسرائيلي وقام بما قام به حسب التقرير المرفق. (اعتقالهم)

حلبة المسرحية

وجاء في التقرير الذي أرفق بالوثيقة أنه بتاريخ 3/7/2006م وحوالي الساعة 23:30 قامت قوة راجلة ومحمولة بمحاصرة مبنى مديرية الشرطة من جميع الاتجاهات واقتحام بعض المباني المجاورة للمديرية، وطالبت عبر مكبرات الصوت أن يخرج أحد لمقابلتهم .

وبين التقرير الخاص أن قوات الاحتلال أبلغت الضابطان اللذان كانا يقومان على المديرية تلك الليلة بأنهم يريدون الأشخاص المحتجزين بالنظارة سواء بالقوة أو أن يخرجوا بإرادتهم، وأنهم مستعدون لنسف المبنى إذا اضطروا إلى ذلك، ليتم وفي الساعة الثانية من فجر يوم 4/7/2006م اقتياد المجاهدين الثلاثة من النظارة واعتقالهم من قبل قوات الاحتلال.

والمجاهدين الثلاثة هم حمزة طقطوق، أيهم كمنجة، بسام اكتيع.

مشهد متكرر

هذا وأظهرت الوثائق أن وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام استهجن هذا التصرف الذي صدر من قائد الشرطة، وكتب معلقا على الوثيقة "هذا تكرار لأحداث سابقة انتهت باعتقال المناضلين على يد الاحتلال كما حدث في بيتونيا وأريحا".

وأضاف صيام "يجب فتح تحقيق شامل في القصة وتحديد المسئولية عن النتائج المأساوية التي حدثت"، متسائلا: لماذا لم يتم التحقيق معهم في مكان غير معلوم وبسرية تامة؟، ولماذا لم يتم إخباري بذلك بصفتي وزيرا للداخلية؟.

عجز وتقصير بالأداء

جاءت هذه الحادثة تزامنا قيام عناصر غوغائية مسلحة من حركة فتح بتنظيم أعمال شغب ومظاهرات صاخبة انتهت بإحراق مجلس الوزراء الفلسطيني بمدينة رام الله، وأمام هذه الاعتداءات بقيت الشرطة الفلسطينية تطلع على الأحداث دون أن تحرك ساكنا لوقفها أو حتى حماية مباني أرفع مؤسسات الدولة الفلسطينية الممثلة بمجلس الوزراء الفلسطيني.

أمام هذا التقصير الواضح في الأداء من قبل جهاز الشرطة الفلسطيني حاول أن يبرر القصور الذي اعتراهم في هذه الحوادث وجاء في الوثيقة على لسان العميد ماجد هواري مدير شرطة رام الله أنه لم يحصل أي تقصير منه بذريعة أن مجلس الوزراء الفلسطيني مبنى عادى وغير محاط بالأسوار، ولا يمكن الدفاع عنه أمام مظاهرة بالآلاف ومسلحين ولا يمكن إرسال دورية شرطة أو خمسة دوريات أن تفعل شيئا أمام مظاهرة من هذا النوع.

وزير الداخلية علق بخط يده على الوثيقة "إذا كان ما ورد أعلاه صحيح ماذا فعل العقيد بعد مع الذين حطموا ووجوههم مكشوفة؟، هل استطعتم اعتقال قتلة المستوطن ثم تسليمهم للاحتلال، وعجزتم عن اعتقال من خرب وكسر؟".

ويضيف صيام : "القائد الذي يعجز عن القيام بدوره عليه الاستقالة لأنه لا حاجة فيه.

تأتي هذه الحادثة ضمن مشهد من مشاهد مسرحيات كان مخرجيها عدد من قيادات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يدفع ثمنه دائما المناضلين الفلسطينيين الذين يكونون فريسة مؤامرات هؤلاء القادة الذين يقدمونها هدايا مجانية لأسيادهم من الصهاينة تحت مسميات "التنسيق الأمني" ليشعوا شعوبهم على أوهام سلام زوقت من قبل هؤلاء المنافقين.

من أعظم الإنجازات الفنية لهؤلاء والأعمال الدرامية التراجيدية كانت اعتقال أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجن أريحا على أيدي قوات الاحتلال بعد أن أسر في سجون السلطة الفلسطينية برفقة عدد من المناضلين.

لكن السؤال يبقى مطروحا: لماذا يتم اعتقال المجاهدين والمناضلين من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية مادمت عاجزة عن حمايتهم من أن يقعوا في أيدي الاحتلال؟

وهل طلب مجيء قوات بدر إلى غزة من أجل حماية الشعب الفلسطيني أم لتعزيز وحماية الأمن الإسرائيلي؟



**********************************************


البيانات العسكرية لعملية غضب الفرسان النوعية

البيان الأول


{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

عملية غضب الفرسان النوعية

خطف مستوطن صهيوني بالضفة الغربية ضمن عملية نوعية

امتداداً لثأر فرسان الناصر صلاح الدين على العدوان والجبروت الصهيوني الغاشم في القطاع والضفة الغربية وآخرها اغتيال قادتنا الشيخ جمال أبو سمهدانة والشيخ العبد القوقا القائد العام نؤكد على نجاح إحدى مجموعاتنا المجاهدة بالضفة الغربية باختطاف أحد المستوطنين هناك ضمن عملية نوعية أطلقنا عليها اسم (غضب الفرسان) في إطار سلسلة من العمليات عاهدنا الله والشعب بأن نقوم بها للرد على اغتيال الشيخان أبا عطايا وأبا يوسف وثأراً لدماء الطفلة هدى غالية ولكافة شهدائنا.

ونوضح بأن لدينا بعض المعلومات عن عملية الخطف ومكان حدوثها وكيفيتها إلا أننا سنضع الكرة في الملعب الصهيوني ليزداد تخبطه الأمني ولزيادة السرية الأمنية مؤثرين الصمت الآن وسندع القول للأفعال الميدانية.

الاثنين الموافق 30 جمادى الأول 1427

26/6/2006م
المكتب الاعلامي لحركة المقاومة الشعبية


**********************************************

البيان الثاني

" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

بصمات جهازي الأمن الوقائي والمخابرات واضحة بالكشف عن مصير المغتصب المختطف بالضفة الغربية

في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة العمليات النوعية لمجاهدينا بعمليات خطف وأسر لجنود ومغتصبي العدو المتمثلة بعملية الوهم المتبدد وغضب الفرسان بهدف خلق الفرص والآمال للإفراج عن أسرانا ومعتقلينا من السجون الصهيونية البغيضة تطل علينا رؤوس الأفاعي مرة أخرى من قبل أجهزة أمنية سلطوية عاهدت العدو على حمايته مهما كلف الثمن .

ففور إعلاننا بالضفة الغربية عن اختطافها للمغتصب الصهيوني الياهو اشري تحرك ما يسمى بجهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة هناك للبحث الحثيث عن مكان تواجده وبدأت بجمع المعلومات الإستخبارية بكل الطرق مؤكدين بأن مجاهدونا قد قاموا بالتخلص من ذاك المغتصب بعد أن شعروا بتحركات وسعي أجهزة أمن السلطة للحصول عليه.

كما ونوضح لجماهير شعبنا المجاهد بأننا قد عاهدنا الله ومن ثم الشعب بالإفراج عن أسرانا مقابل الكشف عن مصير المختطف لدينا و قد هددنا بقتله إذا ما أقدم العدو على اجتياح قطاع غزة إلا أن من أخذ على عاتقه حماية العدو أظهر مرة أخرى مدى وطنيته وإخلاصه المتفاني لأسياده فآثر المجاهدون التخلص من جثة المغتصب المختطف على أن يتم الكشف عنه وإحباط العملية برمتها هذا وقد ساهمت الأجهزة المذكورة بالبحث عن الجثة وتسليمها للجانب الصهيوني .

ومن هنا فإننا نضع هذه المعلومات بين أيدي جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط حتى يعلم في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية البرية والبحرية والجوية عليه من هي اليد المقاومة المجاهدة ومن هي تلك الأيادي المساومة على حقوقه والساعية لتكريس أمن أعداء الأمة والدين ولو على حساب دماء الشهداء وآهات الأسرى والمعتقلين بدلاً من حماية الشعب والوقوف صفاً موحداً وبخندق واحد لمجابهة الطغيان والعدوان المستمر .


الأحد الموافق 6 جمادى الثانية 1427هـ

2/7/2006م

المكتب الاعلامي لحركة المقاومة الشعبية



**********************************


البيان الثالث

"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "

بيان توضيحي بخصوص قضية مقتل الجندي الياهو اشري واعتقال المتهمين في القضية على أيدي قوات الاحتلال الصهيونية وبمساعدة عملاء سلطة عباس

في الوقت الذي تجتاح فيه الدبابات الصهيونية أرضنا الحبيبة وفي ظل القتل المتعمد لأطفالنا ونسائنا وبعد الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني الحبيب ولمقاومته الباسلة التي بددت أوهام العدو وسحقت نظرية أمنه المزعومة , في هذا الوقت تطل علينا فئة فاسدة ارتضت الذلة والمهانة وارتضت أن تكون عبيداً لاحتلال , فبعد أن قام مجاهدونا في الضفة الغربية الباسلة باختطاف الجندي الصهيوني إالياهو اُشري يوم الأحد الموافق 25/6/2006م وعلى الرغم من صعوبة وتعقيد العملية تمكنوا من تجاوز العديد من حواجز الاحتلال ومعهم الجندي وبحمد الله تمكنوا من إخفاءه عن الأنظار وفور إعلاننا تمكنها من تنفيذ العملية لم يرق للبعض هذا الإعلان فقام على الفور جهاز الوقائي وجهاز المخابرات في الضفة الغربية بالتحرك السريع من اجل الحفاظ على حياة الجندي لإعادته الى امه سالما , وهنا تلاقت المصالح المشتركة بين الصهاينة وهاذين الجهازين المعروفين بولائهم للمحتل الغاصب وقاموا بملاحقة مجاهدينا في كل مكان وترك العنان لكلابهم ان تبحث عنهم , وبعد ثلاثة أيام من عملية الاختطاف قامت مجموعاتنا بالتهديد بقتل الجندي المختطف في الضفة الغربية اذا لم يوقف العدوان عن قطاع غزة وكان كل همنا أن يتم مبادلة هذا الجندي بأسرانا البواسل وكنا على قناعة بأن الاحتلال لوحده لن يستطيع الوصول إليه ولم نكن على علم بأن هناك حفنة من أتباعهم يخافون على حياة الجندي أكثر من أهله , فوردت إلينا المعلومات من إخواننا في قيادة الضفة الغربيه بأن الخناق اشتد عليهم من عملاء السلطة العباسية وجهازي الوقائي والمخابرات فكانت الأوامر بإعدامه ودفن جثته على الفور وسرعان ما تم كشفها بعد ساعات بمساعدة المخابرات العامة الفلسطينية والتي كانت مخلصة للعدو في تحرياتها في هذه العملية وأشاروا بأصابع الإتهام لبعض الإخوة في مدينة رام الله بأنهم من نفذو هذه العملية وعلى الرغم من نفي مجاهدينا الثلاثة إلا ان جهاز الشرطة الفلسطينية المندس قام بحجزهم واعتقالهم تحت حجة أنهم مطلوبين للإحتلال وسيقومون بحمايتهم وأن هذه الأوامر تلقوها من الرئيس أبو مازن مباشرة على حسب زعم مدير الشرطة علاء حسني وقاموا بوضعهم في سجن البالوع برام الله لمدة ثلاثة أيام , ونفاجأ اليوم فجراً بمحاصرة الإحتلال وقواته الغاشمة لهذا السجن بعد ان تم تفريغه من الضباط والشرطة وقام جنود الإحتلال بمطالبة مجاهدينا بتسليم أنفسهم والذين لم يكن بحوزتهم أي شئ للدفاع عن أنفسهم , وقاموا بإعتقال الثلاثة مجاهدين وقادوهم الى جهة مجهولة

وإننا وبعد هذه العمالة الواضحة لجهازي المخابرات العامة والوقائي ولقائد الشرطة نؤكد على ما يلي :-

1- نطالب الرئيس أبو مازن بتشكيل لجنة تحقيق للمدعو /أبو إياد الشمعة المسئول عن جهاز المخابرات العامة في رام الله والمتهم المباشر بدعم الصهاينة بالمعلومات عن مجاهدينا ونؤكد أن هذا ما قاله المجاهدين لنا وهم في سجن البالوع وقبل عشرة دقائق من اعتقالهم كما نطالب الرئيس بتوضيح موقفه من هذه العملية وهل له علاقة بها .

2- نطالب وزير الداخلية الأخ / سعيد صيام بإقصاء المدعو / علاء حسني عن منصبه كقائد للشرطة الفلسطينية وإحالته للتحقيق الفوري والعاجل قبل ان تتحرك سواعد مجاهدينا ونؤكد أن علاء حسني من يتحمل المسئؤلية عن حياة المجاهدين .

3- نطالب بإحالة المدعو / ماجد الهواري قائد شرطة المدينة المذكورة الى التحقيق في هذه الجريمة والعمالة الواضحة والمعروف بصدقه وحبه للصهاينة 0

4-نؤكد لجماهير شعبنا الفلسطيني ولأسرانا البواسل أن معركة غضب الفرسان لم تنته بعد وأننا سنستمر بإذن الله حتى دحر المحتل عن أرضنا وتحريركم مهما كلف ذلك من ثمن .

5- نؤكد للعملاء والمارقين وعلى رأسهم من تورطوا في هذه الجريمة أن أيادينا ممتدة إالى كل مكان وستطال رقابهم سيوفنا إن شاء الله في القريب العاجل ونؤكد أننا لم ننسَ سجن أريحا وبيتونيا وخلية صوريف بعد.

6- رسالتنا الاخيرة للعدو الغاشم بأن الحل العسكري لن يجدي نفعا مع مجاهدينا وعليك أن تركع تحت اقدامهم لأن أي حماقة في قطاع غزة ستكلفكم الكثير الكثير وستصبحون اسرى في ايدي مجاهدينا وسنصمد مهما كلفنا الصمود من ثمن 0


الثلاثاء الموافق 8 جمادى الثانية 1427هـ
4/7/2006م

المكتب الاعلامي لحركة المقاومة الشعبية


**************************************

وأخيرا :::::

تصريح صحفي للناطق باسم وزارة الداخلية

أدلى فيه للمكتب الإعلامي

وزير الداخلية أصدر تعليماته من اجل فتح تحقيق في آلية تسليم المجموعة الخاطفة للمغتصب الياهو اشري

أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الأستاذ خالد أبو هلال بأن وزير الداخلية والأمن الوطني الشيخ سعيد صيام قد أصدر تعليماته الرسمية لإجراء تحقيق فوري لمعرفة ملابسات قضية تسليم ثلاثة شبان في الضفة الغربية, بعد حصار قوات الاحتلال لمركز الشرطة في حي البالوع بمدينة رام الله.

وقال أبو هلال في تصريح صحفي خاص بالمكتب الإعلامي " نستغرب ونستهجن من الآلية التي تمت من خلالها تسليم الثلاثة مجاهدين ".

وشدد الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بان تعليمات الوزير نافذة من اجل الوقوف على معرفة تفاصيل الحادثة , مؤكدا على أن المتورطين في العملية سوف يقدمون إلى العدالة لأنهم خانوا بلدهم ووطنهم على حد تعبير أبو هلال.

وأشار أبو هلال إلى انه ليس من حق أي فلسطيني كان التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في سبيل تسليم والإبلاغ عن رجال المقاومة الفلسطينية, منوها إلى أن الثلاثة الشبان لم يصدر بحقهم أية تهمة من قبل الشرطة الفلسطينية التي استدعتهم للاحتجاز في مركز شرطة المدينة.

وابدي الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني استغرابه الشديد من السبب الذي أدى إلى احتجاز هؤلاء المجاهدين, يشار إلى أن قوات الاحتلال كان قد اعتقلت قبل منتصف الأسبوع الجاري ثلاثة مجاهدين من فرسان الناصر صلاح الدين في الضفة الغربية بعد محاصرتها لمركز شرطة البالوع في مدينة رام الله, بعد أن تم تفريغ مركز الشرطة من كافة الضباط والحراس على بواباته تمهيدا لدخول قوات الاحتلال .


الخميس الموافق 10 جمادى الثانية 1427هـ

6/7/2006م
المكتب الاعلامي لحركة المقاومة الشعبية
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية