وفي 16/7/2008 تمت صفقة تبادل بين الاحتلال من جهة وبين حزب الله اللبناني، تم بموجبها إطلاق سراح عميد

أسر الجنود السبيل الأمثل لضمان الإفراج عن الأسرى

السبت 25 يونيو 2011

على مدار عقود من تاريخ الاحتلال والصراع العربي الصهيوني، وأسره مئات آلاف الفلسطينيين والعرب، شكلت صفقات التبادل إحدى أبرز وأنجع الوسائل لإجبار العدو على الرضوخ وإطلاق سراح الأسرى الأبطال في صفقات مشرفة.

فبعد حرب عام 1948 أجرت سلطات الاحتلال عمليات تبادل مع مصر والأردن وسوريا ولبنان، حيث كان في أيدي المصريين (156) جنديًا صهيونيًا، وفى أيدي الأردنيين (673) جنديًا، ومع السوريين (48) جنديًا، ومع لبنان (8) جنود، أما سلطات الاحتلال فكانت تحتجز (1098) مصريًا، (28) سعوديًا، (25) سودانيًا، (24) يمنيًا، (17) أردنيًا، (36) لبنانيًا، (57) سوريًا و(5021) فلسطينيًا، وقد نفذت سلطات الاحتلال عمليات التبادل مع كل دولة تحتجز صهاينة على انفراد، فعقدت صفقة الفالوجة مع مصر بتاريخ 27/2/1949، ومع لبنان في الفترة ما بين الثالث من مارس والرابع من أبريل عام 1949، وكانت الصفقة الأخيرة مع سوريا بتاريخ 21/7/1949.

وفي تاريخ 30/9/1954 أسرت القوات المصرية عشرة ملاحين صهاينة على متن السفينة (بت جاليم) في قناة السويس، وبعد تدخل مجلس الأمن أطلق سراح العشرة في 1/1/1955.

وفي شهر ديسمبر من عام 1954 أسر السوريون خمسة جنود صهاينة توجهوا إلى مرتفعات الجولان في مهمةٍ خاصةٍ، وقد انتحر أحدهم في سجنه بسوريا ويدعى (أورى إيلان) وفي 14/1/1955 أرجعت جثته لسلطات الاحتلال، والأربعة الآخرون هم مائير موزس، يعقوب ليند، جاد كستلنس، مائير يعقوبى وقد أرجعوا للاحتلال في 30/3/1956 بعد أسرٍ دام 15 شهرًا، وأفرجت سلطات الاحتلال في المقابل عن 41 أسيرًا سوريًا.

وفي 21/1/1957 بدأت الصفقة الرابعة وانتهت بتاريخ 5/2/1957، وأطلق بموجبها سراح (5500) مصري كانت قد أسرتهم سلطات الاحتلال في حرب عام 1956 وقد ارجعوا إلى مصر مع جنودٍ مصريين آخرين مقابل إفراج مصر عن أربعة جنود صهاينة كانت قد أسرتهم في نفس الحرب.

وفي 17/3/1961م، سيطر جنودٌ من لواء جولاني على مواقع سوريةٍ شمال كيبوتس "عين جيف"، وقد أسر السوريون جنديين صهيونيين خلال الهجوم وأرجعا لاحقاً، وفي 21/12/1963 جرت عملية تبادل بين الاحتلال وسوريا وتم بموجبها إطلاق سراح 11 جنديًا ومدنيًا صهيونيا مقابل 15 أسيرًا سوريًا.

وفي حرب حزيران (يونيو) عام 1967 سقط بأيدي القوات العربية (15) جنديًا صهيونيًا، منهم (11) بأيدي المصريين بينهم ستة من أعضاء كوماندوس بحري أسروا خلال هجومهم على ميناء الإسكندرية، وهناك طياران والبقية أعضاءٌ في شبكة تجسس، وواحد بأيدي السوريين، و2 بأيدي العراقيين وواحد في أيدي اللبنانيين، بينما سقط في يد سلطات الاحتلال 4338 جنديا مصريا بالإضافة إلى 899 مدنياً و533 جنديا أردنيًا و366 مدنيًا، و367 جنديًا سوريًا و205 مدنيين سوريين، وقد بدأت عملية التبادل في 15/6/1967 وانتهت بتاريخ 23/1/1968، كما أفرج خلال عملية التبادل عن طيارين صهيونيين في العراق وهما يتسحاق جولان وجدعون درور، وقد وقعا في الأسر بعد أن قصفا مطار H3 العسكري في غرب العراق، وأفرجت سلطات الاحتلال مقابل ذلك عن 428 أردنيًا. ومع السوريين أفرجت سلطات الاحتلال عن 572 سوريا مقابل طيار وجثث ثلاثة جنودٍ صهاينةٍ آخرين.

وفي 2/4/1968 جرت عملية تبادلٍ مع الأردن، حيث أفرجت سلطات الاحتلال عن 12 أسيرًا، بينما سلمت الأردن لسلطات الاحتلال جثة جندي كان قد قتل في معركة الكرامة، بينما لازال جنديان آخران مفقودين حتى الآن وتابوتان يحتويان على تراب.

وفي تاريخ 23/7/1968 جرت أول عملية تبادلٍ بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال وذلك بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إحدى فصائل منظمة التحرير بقيادة الرفيق المناضل يوسف الرضيع والرفيقة ليلى خالد باختطاف طائرة صهيونيةٍ تابعةٍ لشركة العال، والتي كانت متجهةً من روما إلى تل أبيب وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من مائة مسافر، وكانت أول طائرةٍ صهيونيةٍ تختطف محدثةً بذلك نقلةً نوعيةً جديدةً في أساليب النضال الفلسطيني، وتم إبرام الصفقة مع دولة الاحتلال من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن الركاب مقابل (37) أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى فلسطينيون كانوا قد أسروا قبل العام 1967م ومنهم الأسير سكرار سكران الذي كان معتقلاً منذ العام 1964م.

وفي نهاية 1969 خطفت مجموعة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة ليلى خالد طائرة العال الصهيونية وكانت مطالب الخاطفين الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال وحطت الطائرة في بريطانيا واستشهد الرفيق باتريك اورغويللو بينما تم اعتقال ليلى خالد، وبعدها تم اختطاف طائرةٍ بريطانيةٍ من قبل مجموعة تتبع لنفس التنظيم وأجريت عملية تبادلٍ أطلق بموجبها سراح المناضلة ليلى خالد.

وفي بداية عام 1970 وقع بأيدي المصريين 12 جنديًا صهيونيًا ووقع ثلاثة آخرون بأيدي السوريين، وفى 16/8/1970 أرجعت مصر لسلطات الاحتلال طيارًا مصابًا، وفى 29/3/1971 أفرجت مصر عن جندي آخر مقابل الإفراج عن عدد محدود جدًا من الجنود والمدنيين المصريين.

وبتاريخ 28 يناير 1971 جرت عملية تبادل أسير مقابل أسير ما بين سلطات الاحتلال وحركة فتح إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وأطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي شموئيل فايز والذي اختطفته حركة فتح في أواخر العام 1969م.

ومن الجدير ذكره أن حجازي يعتبر أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في الأول من يناير عام 1965م، وقد اعتقل بتاريخ 18/1/1965 وكان أول من وجه إليه تهمة الانتماء لحركة فتح كما وحكم عليه آنذاك بالإعدام ولكن الحكم لم ينفذ، وأجريت عملية التبادل في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر وتوجه بعدها حجازي إلى لبنان وعاد إلى غزة مع القوات الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو عام 1994.

وفي أوائل آذار (مارس) عام 1973م جرت عملية تبادلٍ مع سوريا، حيث أفرجت سلطات الاحتلال عن خمسة ضباط سوريين كانت قد اختطفتهم من جنوب لبنان خلال مهمة استطلاع عسكرية، إضافة إلى المناضل المرحوم عضو مجلس الشعب السوري، سابقا، السيد كمال أبو صالح،، مقابل إطلاق سراح أربعة طيارين صهيونيين كانوا بحوزة السوريين.

وفي 3/6/1973 أفرجت سوريا عن ثلاثة طيارين صهاينة وهم جدعون ماجين – بنحاس نحماني – بوعاز ايتان بعد أن احتجزوا لمدة ثلاث سنوات في الأسر، وأفرجت سلطات الاحتلال مقابلهم عن (46) أسيراً سورياً.

وفي حرب عام 1973م، وقع بأيدي المصريين (242) جندي صهيوني، ومع سوريا 68 جنديا، من بينهم ثلاثة اسروا خلال فترة وقف إطلاق النار، ومع لبنان 4 جنود، بينما وقع في أيدي الصهاينة 8372 جنديا ومواطناً مصريا منهم 99 خلال وقف إطلاق النار، بل أغلبهم الساحق هم مواطنون مصريون أسرتهم سلطات الاحتلال عندما دخلت لشرقي القناة حيث احتلت بعض القرى وحملت رجالها وشبابها أسرى من بيوتهم. و392 سوريا، و6 من المغرب، و13 عراقي، وقد تمت الصفقة مع مصر بين 15/11/1973 و22/11/1973 حيث أطلقت مصر سراح 242 جندياً وضابطاً صهيونيا، مقابل أن أطلقت سلطات الاحتلال سراح ما تحتجز لديها من جنود وضباط مصريين.

ومع سوريا تمت صفقة التبادل من 1/6/1974 وحتى 6/6/1974 وفي هذه الصفقة أفرجت سلطات الاحتلال عن (392) سورياً وستة مغاربة وعشرة عراقيين مقابل إطلاق سراح سوريا (58) أسيراً صهيونيا، وفي آذار 1974 أفرجت سلطات الاحتلال عن 65 أسيرًا مصرياً وفلسطينيًّا مقابل إطلاق سراح جاسوسين صهيونيين في مصر، وفي 4/4/1975 أرجعت مصر للاحتلال جثث ورفات (39) جندياً، وأفرجت سلطات الاحتلال بالمقابل عن (92) أسيراً من سجونها.

وبتاريخ 14/3/1979 جرت عملية تبادل الليطاني أو كما سميت "عملية النورس" بين سلطات الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سراح جندي صهيوني كانت قد أسرته في عملية الليطاني بتاريخ 5/4/1978 حينما تم مهاجمة شاحنة صهيونية في كمين قرب صور وهو ليس بعيداً عن مخيم الرشيدية فقتل آنذاك أربعة جنود صهاينة وأسر واحد من قوات الاحتياط هو (أبراهام عمرام)، وأفرجت سلطات الاحتلال بالمقابل عن (76) معتقلاً من كافة فصائل الثورة الفلسطينية وكانوا في سجونها، من ضمنهم 12 فتاة فلسطينية منهن كانت المناضلة الشهيرة (عفيفة حنا بنورة) من بيت ساحور التي توفيت قبل سنوات.

وفي 13 فبراير 1980 أطلقت سلطات الاحتلال سراح المعتقل مهدي بسيسو "أبو علي" ووليام نصار، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية "أمينة داوود المفتي" التي عملت جاسوسة لصالح الموساد الصهيوني كانت محتجزة لدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح، وتمت عملية التبادل في قبرص وبإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي 23 نوفمبر 1983م عملية تبادل جديدة ما بين سلطات الاحتلال وحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حيث أطلقت سلطات الاحتلال سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم (4700) معتقل فلسطيني ولبناني، و( 65) أسيراً من سجون الاحتلال الصهيوني مقابل إطلاق سراح ستة جنود صهاينة أسروا في منطقة بحمدون في لبنان من قبل منظمة التحرير الفلسطينية (حركة فتح) بتاريخ 4/9/1982 وهم الياهو افوتفول – داني جلبوع – رافي حزان – روبين كوهين – ابراهام مونتبليسكي – آفي كورنفلد، فيما أسرت الجبهة الشعبية القيادة العامة جنديين آخرين.

وفي 26/6/1984م أعادت سلطات الاحتلال ثلاثة جنود من جنودها هم جيل فوجيل – ارئيل ليبرمان – يوناثان شلوم وخمس جثث لجنود آخرين كانوا قد أسروا من قبل سوريا، مقابل الإفراج عن (291) جندي سوري و(85) معتقل لبناني من المقاومة الوطنية اللبنانية و13 معتقل عربي سوري من الجولان السوري المحتل معتقلين منذ العام 1973 (بشرط بقائهم في الجولان المحتل) ورفات 74 جندي آخر.

وفي 20/5/1985م أجرت سلطات الاحتلال عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / القيادة العامة، وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والتي سميت بعملية الجليل وأطلقت سلطات الاحتلال بموجبها سراح (1155) أسيراً كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، منهم (883) أسير كانوا محتجزين في السجون المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، و(118) أسيراً كانوا قد خطفوا من معتقل أنصار في الجنوب اللبناني أثناء تبادل العام 1983 مع حركة فتح، و(154) معتقلاً كانوا قد نقلوا من معتقل أنصار إلى معتقل عتليت أثناء الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان مقابل ثلاثة جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية وهم الرقيب أول (حازي يشاي) وهو يهودي من أصل عراقي وقد اسر خلال معركة السلطان يعقوب في 11/6/1982 حينما كان يقود إحدى الدبابات ضمن رتل من الدبابات الصهيونية، فضلت دبابته طريقها فأطلقت عليها مجموعة من الجبهة الشعبية / القيادة العامة قذائف آر بي جي مما أدى لإصابتها وبعدها شاهدوا جندياً يفر من داخلها فتمكنوا من أسره ونقله لمكان آخر، والجنديان الآخران هما (يوسف عزون ونسيم شاليم) أحدهما من أصل هنغاري والآخر يهودي من أصل مصري، وقد أسرا في بحمدون بلبنان بتاريخ 4/9/1982، مع ستة جنود آخرين كانوا بحوزة حركة فتح وأطلق سراحهم ضمن عملية تبادل للأسرى عام 1983، حيث أن مجموعة مشتركة من حركة فتح ومن الجبهة الشعبية تمكنت من أسر ثمانية جنود صهاينة.

وبتاريخ 11/9/1985م أفرجت سلطات الاحتلال عن (119) لبنانيا معتقلين في سجن عتليت، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين اللبنانيين المفرج عنهم منذ 4/6/1985م إلى (1132 )، وذلك مقابل إطلاق سراح 39 رهينة أمريكية كانوا محتجزين على متن طائرة بوينغ أمريكية تابعة لشركة (تى دبليو إي) فى يونيو من العام ذاته، إحتجزتهم منظمة أطلقت على نفسها الجهاد الإسلامي، كما أفرجت ميليشيا جيش لبنان الجنوبي (المتعاونة مع الاحتلال) عن (51) معتقلاً لبنانياً من سجن الخيام، وقامت سلطات الاحتلال أيضاً بتسليم رفات تسعة مقاتلين من حزب الله.

وكان العام 1991 قد شهد عمليتي تبادل بين حزب الله و سلطات الاحتلال، الأولى تمت في 21 يناير 1991، وأفرجت سلطات الاحتلال بموجبها عن 25 معتقلاً من معتقل الخيام بينهم امرأتان، والثانية بتاريخ 21 سبتمبر 1991 وأفرجت سلطات الاحتلال عن 51 معتقلاً من معتقل الخيام مقابل استعادتها لجثة جندي صهيوني كانت محتجزة لدى حزب الله.

وبتاريخ 13/9/1991 استلمت سلطات الاحتلال جثة الجندي الدرزي سمير اسعد من بيت جن والذي كانت تحتجزها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1983، في مقابل سماح سلطات الاحتلال على عودة احد مبعدي الجبهة وهو النقابي علي عبد الله أبو هلال من أبو ديس والذي أبعدته سلطات الاحتلال في العام 1986.

وفى تاريخ 21/10/1991م أفرجت حركة الجهاد الإسلامي عن أستاذ الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت جيسى تيرتر، في مقابل إطلاق سلطات الاحتلال سراح 15 معتقلا لبنانيا بينهم 14 من سجن الخيام.

وفي21/7/1996 م، أُرجعت سلطات الاحتلال رفات الجنديين (يوسف بينيك ورحاميم الشيخ )، وأفرجت سلطات الاحتلال في المقابل عن رفات (132) لبنانياً استشهدوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال إلى السلطات اللبنانية، كما أطلق حزب الله سراح 17 جندياً من جيش لبنان الجنوبي، وأطلق الأخير سراح 45 معتقلاً من منظمة حزب الله من معتقل الخيام، وقد تمت العملية بوساطة ألمانية.

وفي العام 1997 جرت اتفاقية تبادل ما بين سلطات الاحتلال وما بين الحكومة الأردنية وأطلقت بموجبها الحكومة الأردنية سراح عملاء الموساد الصهيوني الذين اعتقلتهم قوات الأمن الأردنية بعد محاولتهم الفاشلة في اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فيما أطلقت حكومة الاحتلال سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، والذي كان معتقلاً في سجونها منذ العام 1989 وكان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة.

وفي 26/6/1998م قامت سلطات الاحتلال بإعادة (40) جثة لشهداء لبنانيين وإطلاق سراح 60 معتقلاً لبنانياً (منهم 10 معتقلين كانوا محتجزين في السجون الصهيونية في فلسطين المحتلة و50 آخرين من سجن الخيام)، وقد تم إخراج جثث 38 شهيداً من المقابر وجثتين من مشرحة أبو كبير إحداهما جثة الشهيد هادى نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وبالمقابل سلم حزب الله رفات الرقيب إيتامار إيليا من وحدة الكوماندوز في سلاح البحرية في القسم العسكري في مطار اللد والذي قتل معه 11 ضابط وجندي إسرائيلي آخرين من الكوماندوز البحري خلال مهمة خاصة في لبنان.

وفي العام 2003 أفرجت سلطات الاحتلال عن رفات عنصرين من حزب الله هما (عمار حسين حمود وغسان زعتر)، مقابل السماح للوسيط الألماني بزيارة (العقيد إلحنان تانينباوم) المحتجز لدى منظمة حزب الله اللبنانية.

وفي 29 يناير 2004 صفقة تبادل جديدة ما بين حزب الله وسلطات الاحتلال عبر الوسيط الألماني، أفرجت سلطات الاحتلال بموجبها عن (462) معتقلاً فلسطينياً ولبنانياً منهم (30) أسيراً عربياً وهم (24) لبناني، كان أشهرهم القيادي في "حزب الله" الشيخ عبد الكريم عبيد الذي اختطفه الصهاينة من لبنان في العام 1989 ومصطفى ديراني الذي اختطفه الصهاينة في العام 1994، و( 6) أسرى عرب ولم يكن من ضمنهم أي أسير مصري أو أردني أو من الجولان السورية المحتلة، كما أفرج خلالها عن المواطن الألماني (ستيفان مارك)، الذي اتهمته سلطات الاحتلال بالانتماء لحزب الله وأنه كان ينوي القيام بعملية ضد الكيان الصهيوني، كما أعادت جثث تسعة وخمسين مواطناً لبنانياً، والكشف عن مصير أربعة وعشرين مفقوداً لبنانياً وتسليم خرائط الألغام في جنوب لبنان وغرب البقاع.

كما أفرج بموجبها عن (431) فلسطينياً من الضفة الغربية وقطاع غزة، لم تتضمن أيٍ من أسرى المناطق التي احتلت عام 1948، أو من أسرى القدس، وجميع من أفرج عنهم (باستثناء 20 أسير) كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، كما أن القائمة تتضمن 60 معتقلاً إدارياً والباقون شارفت محكومياتهم على الانتهاء.
وبالمقابل أفرج حزب الله عن قائد في الجيش الصهيوني هو إلحنان تانينباوم ورفات 3 جنود صهاينة هم آدي أفيتام وبيني أفراهام والدرزي عمر سويد كانوا قد قتلوا في أكتوبر/ تشرين أول عام 2000م.

وبتاريخ 5/12/2004م أفرجت الحكومة المصرية عن الجاسوس الصهيوني عزام عزام وبالمقابل أفرجت سلطات الاحتلال عن 6 طلاب مصريين كانوا معتقلين لديها، ووفقاً لهذه التفاهمات أيضاً أطلقت سلطات الاحتلال بتاريخ 28/12/2004 سراح (165 معتقل) فلسطيني كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، منهم (52) معتقل كانوا معتقلين بسبب دخولهم الكيان الصهيوني بدون تصريح عمل، والباقون من ذوي الأحكام الخفيفة وممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء.

وبتاريخ 15/10/2007م كانت عملية تبادل محدودة جرت ما بين حزب الله وسلطات الاحتلال، حيث استعادت بموجبها سلطات الاحتلال جثة أحد مواطنيها وتقول أنه مدني من اليهود الفلاشا وصياد جرفته مياه البحر إلى الشواطئ اللبنانية ووصل لأيدي حزب الله، فيما استعاد حزب الله جثتي مقاتلين من حزب الله هما محمد يوسف عسيلي (ذو الفقار) ومحمد دمشقية اللذان استشهدا خلال حرب تموز من العام الماضي، وأفرجت سلطات الاحتلال عن المواطن حسن عقيل الذي اعتقلته سلطات الاحتلال خلال حرب تموز.

وفي الثامن من يونيو 2008 سلطات الاحتلال تطلق سراح الأسير نسيم نسر وتعيده إلى لبنان بعد أن أمضى في السجن ستة سنوات أتهم فيها بالتجسس لصالح حزب الله، وبالمقابل حزب الله اللبناني أعاد لسلطات الاحتلال أشلاء لجثث تعود لأربعة جنود صهاينة قتلوا خلال حرب تموز عام 2006م، وكانت تلك أشلاء داخل أكياس صغيرة ووضعت في النعش الذي نقل إلى الكيان الصهيوني.

وفي 16/7/2008 تمت صفقة تبادل بين الاحتلال من جهة وبين حزب الله اللبناني، تم بموجبها إطلاق سراح عميد الأسرى العرب الأسير اللبناني سمير القنطار المعتقل منذ قرابة ثلاثين عاماً، وثلاثة أسرى لبنانيين آخرين كانوا قد اعتقلوا في حرب تموز 2006، وإعادة عشرات أو ربما المئات من رفات الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين من بينهم رفات الشهيدة دلال المغربي، وبالمقابل تستعيد سلطات الاحتلال الجنديين الصهيونيين (أيهود غولدفاسير، إلداد ريجيف)، أحياء كانا أم أمواتا، المأسورين لدى منظمة حزب الله منذ الثاني عشر من تموز عام 2006.

وفي أكتوبر من عام 2009 نجحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تنفيذ صفقة "الحرائر"، وذلك من خلال بعض الوسطاء الذين تدخلوا من أجل تسليم الاحتلال الصهيوني لقطة فيديو مدتها دقيقة واحدة للجندي الصهيوني الأسير في غزة "غلعاد شاليط" مقابل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية بينهن أسيرتين من قطاع غزة ومعهن أصغر أسير في العالم وهو الأسير الطفل المحرر "يوسف الزق"، وأجمع المحللون أن صفقة "الحرائر" التي تمت، تعتبر مقدمة تمهيدية لإتمام صفقة التبادل مقابل الجندي "شاليط".
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية